¤ الإسـتشـارة:
حصل الإنفصال بين والداي وأنا في الثانية عشر من عمري وتم اخيارى بين الوالدين واخترت امي وامي تزوجت باخر وهذا الرجل حاول أن يمارس معي الرذيلة ولكني رفضت وأخي أيضاً ولكن أمي لا تعرف شيئاً ولا أريد أن امي تعرف لانها لو عرفت هيحصل مشاكل كثيرة بسبي وأنا لا أريد ان تعرف وهي لا تقدر اني ضحيت من اجلها وتركت أبي بل احياناً تتهمني بعدم الاحساس بما فعلته من أجلنا وأنها تفضل أخي عني ولا تشعر بهذا فماذا أفعل؟ أرجوك اريد الحل
رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.
بنتي الفاضلة: بدايةً أحب أن أثني على رجاحة عقلك، وقوة شخصيتك.. حيث وقفتِ بقوة، وتمنّعت أمام محاولة التحرش من قبل زوج أمك، ورحتِ تحسباً للمستقبل تستشيرين من هو أكبر منك، لتفيدي من رأيه.
بنتي الكريمة: لم تشيري أي إشارةٍ إلى وضع والدك المادي والأسري، وهل يمكنك الإقامة عنده بصورة مريحة.
وفي رأيي أنه إن يكن والدك رجلاً عاقلاً متزناً فيمكنك حين تزورينه، أو تتصلين عليه أن تشعريه برغبتك التغيير بعض الوقت بالإقامة عنده أنت وأخوك، وأشعريه أنك محرجة أمام والدتك.. ودعيه يتولى الموضوع نيابة عنك كما لو كان هو صاحب الطلب!
وحين ترين من أمك تأبياً وممانعة فحاولي إقناعها بأنه بدلاً من الشقاق والنزاع مع والدك، فأنت ستحاولين في أقرب فرصة وعند هدوء الأوضاع إقناع والدك بالرجوع.
وهنا يكون الأمر لديك بالخيار، فوالدك أنتِ التي أبديت له رغبتك بالتغيير، ووالدتك جعلتِ والدك أمامها هو صاحب الطلب، ووعدتيها الرجوع.. وهنا تكونين بالخيار، فإن رغبت في الجلوس لدى والدك فتستطيعين تمديد الإعتذار لدى الوالدة.. وإن لم يعجبك الجلوس إستأذنتِ ورجعت.. وإذا كانت أوضاع الوالد غير مناسبة من خلال تجربتك للإقامة عنده، أي أنك مضطرة لسبب أو آخر، أن تبقي عند أمك وزوجها، فيمكنك أن تستشعري القوة وتبعثيها في أخيك، بحيث لو كرر زوج والدتك المحاولة فلتتكلمي، أو ليتكلم أخوك، المهدد منكما بقوة، بأنه سيفضحه ويشكوه ويصعد الموضوع.. وأنه من الخير له أن يكفّ، وألا يعاود المحاولة.
ولو قدر أنك تعرفين شريطاً من أشرطة الكاسيت، أو تعرفين من يدلك على شريط جيد في موضوع خوف الله، أو عن جريمة الزنا، ثم تتقصدين سماعه في مكان عام من البيت، يغلب أن يكون زوج أمك يناله شيء من السماع، فلعل كلمة تشعل فتيل الإيمان الخامد في داخله.
ولو كتبتِ بعض العبارات المذكرة بالله بخطوط جاذبة، وكسوتيها ألواناً زاهية، وعلقتيها على جدران بعض الأماكن في البيت، والتي يكثر تواجد الأسرة فيها فلعل نظرة منه فيها توقظ سراج الغفلة لديه.
ومن المهم إن كنت تشعرين أن زوج والدتك يتربص بك أن تنتبهي إلى ضرورة غلق باب الغرفة أثناء نومك.
أخيراً لا تنسي بنتي الكريمة أن تعمّقي صلتك بخالقك، وترفعي أكف الضراعة إليه أن يحفظك وأخاك، وييسّر لكما أمركما، ويجنبكما الشرور.
ولتحافظي على أوراد الصباح والمساء فهي نعم الحصن الحصين، من شياطين الإنس والجن.
فرج الله همك، ونفس كربك، وثبتك على الطريق المستقيم.
المصدر: موقع المستشار.